الإرشاد النفسي
يمثل الإرشاد النفسي أحد فروع علم النفس التطبيقي ، وهو يهتم بالوصول بالشخص إلى حالة من الصحة النفسية والتوافق الشخصى والاجتماعى. فالصحة النفسية والتي جوهرها الشعور بالسعادة، تقوم على بعدين: التوافق الشخصي، والتوافق الاجتماعي. ولكي يشعر الإنسان بالسعادة لابد من تمتعه بالصحة النفسية، ولكي يتمتع بالصحة النفسية لابد أن يكون متوافقاً شخصياً واجتماعياً، وهذا ما يخفق فيه بعض الناس! ولعل الإرشاد النفسي هو أحد الوسائل المساعدة للأفراد على رفع درجة الصحة النفسية، وبالتالي إجادة صناعة السعادة.
فالإرشاد عملية تقدم العون لمن يحتاج المساعدة على فهم نفسه وتكيفه مع بيئته، وكيفية حل المشكلات واتخاذ القرار، وهو عملية واعية مستمرة بنّاءة ومخططة . وتكمن أهمية الإرشاد أنه ضرورة من ضرورات الحياة العصرية، وواحد من مترتبات الحياة الإنسانية المتجددة على مر العصور، والإرشاد يساعد الفرد على أن يسلك بفاعلية وعقلانية، ويصبح أكثر استقلالاً، وأن يكون مسؤولاً عن نفسه ، وعلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكه عن طريق فهمه لذاته ، وتحقيق الذات بالتحكم في العواطف السلبية المخيبة للذات مثل: القلق والشعور بالذنب، كذلك مساعدته في تغيير عاداته وسلوكه غير الفعّال، ومساعدته على اكتساب مهارات التواصل الشخصي الفعّال مع الآخرين وتعلّم استعمالها. أيضاً يساعد الإرشاد النفسي الفرد على تحقيق الصحة النفسية، والمقصود هنا بالصحة النفسية ( بطريقة أخرى ) أن يكون الفرد متوافقاً ومنسجماً نفسياً، ويشعر بالسعادة مع نفسه ومع الآخرين بحيث يكون قادراً على استغلال قدراته إلى أقصى حد ممكن، وقادراً على التعامل مع مطالب الحياة ومشكلاتها بسلوك فعّال سويّ . واختصاراً لكل ما قيل؛ إذا كانت السعادة صناعة فإن مهمة الإرشاد النفسي إكساب الفرد فنّيات صناعتها. والإرشاد النفسي يدخل في جميع مجالات الحياة النفسية والاجتماعية، وللإرشاد النفسي دور نمائي ودور وقائي ودور علاجي. وأهمية الإرشاد النفسي كأهمية الماء والهواء للإنسان في العصر الحديث
أنواع الإرشاد النفسي