الصفحات

الأربعاء، 7 أبريل 2010

الطرق الحديثة في تدريس وتعلم الرياضيات

الطرق الحديثة في تدريس وتعلم الرياضيات
إعداد : د. الحملاوي صالح عبد المعتمد
مدرس علم النفس التربوي ـ كلية الآداب ـ جامعة الفيوم
ورشة عمل اقيمت بقاعة الأمراء ـ بنادي الشبان المسلمين بالفيوم ، يومى 28 ، 29 مارس 2010 م ، لبعض معلمي الرياضيات بالتعليم الأساسي .
كلمة أولى :
عزيزي المعلم :
إن المدارس يجب أن تكون أماكن للتعلّم والإثراء والتفكير، في جو مليء بالمتعة والتشويق والتحدي. ومن المسلم به أن عملية التعلّم والتعليم منظومة ينتظم تحتها كثير من العناصر المؤثرة في حركتها صعودا وهبوطاً ؛ منها: المعلّم ، المتعلّم ، المنهج المدرسي ، النظام التعليمي العام ، والمجتمع ، ... وغير ذلك. وتقوية دعائم هذه الأركان صلاح لهذه العملية ، واختلال أحدها اختلال لبناء التعليم ؛ على الرغم من تباين درجة تأثير كل ركن منها على البناء العام. ولا يمكن لعملية التعلّم والتعليم أن ترقى لمستويات عالية إلا إذا كانت هادفة وذات معنى ، والتحدي الحقيقي هو إشراك الطالب لاستخدام المعرفة في سياق ذي معنى بالنسبة له ، مما يؤدي في نهاية الأمر أن ترتفع دافعيته للتعلم ، ويبلغ إحساسه بمتعة التعلم القمة ، ونتيجة لذلك كله ؛ سوف يحصل الطالب على مستوى أعلى من الفهم المتعلق بتلك المعرفة. ويؤدي ذلك إلى إصلاح عقول الطلاب وتحسين نوعية تفكيرهم ـ الأمر الذي يعد مطلبا أوليا وضروريا للتعليم ـ وذلك ليتمكنوا من مواجهة تحديات القرن الجديد.ولتعلم أن صلاح هذا المجتمع الذي نحيا فيه ، منوط بصلاح التعليم ، ومحور الإصلاح هو أنت أيها المعلم الذي يحمل رسالة الأنبياء
مقدمة : ـ
فن التدريس :
• لم يعد فنُّ التدريس يقوم على الفطرة والموهبة والتمرُّس فحسب، بل يضاف إليها تعلُّمُ أصول المهنة.


• معيار النجاح في مهنة التدريس هو ماذا تستطيع أن تفعل؟ لا ماذا تعرف ؟
• لا يقاس نجاح المعلِّم بمقدار ما يعرفه وما يعمله، بل يقاس بقدرته على جعل غيره يعرف ويعمل.
• بناءً على ما سبق تظهر جدوى طرق التدريس وقوانين التعلُّم والنظريَّات التربويَّة .
أبجديات التعليم :
هناك مجموعة من الأمور العامة التي ينبغي عليك مراعاتها أثناء تعليمك للطلاب داخل حجرة الدراسة ـ وهذه الأمور أُطلق عليها " أبجديات التعليم " .
1. اعمل على إثارة التفكير ، لا تقتصر دائما على " ماذا ؟ " ، أو " كيف ؟ " بل اسأل أسئلة على المستوى المعرفي الأعلى مثل : قوم ، حلل ، أعط حكماً ، ...الخ .
2. بعد أن تسأل السؤال انتظر وقتا كافياً ـ خاصة في الدرس الأول للفصول التي تقوم بالتدريس لها ـ لأن التلاميذ يعتقدون أنهم إذا انتظروا فإن المعلم سوف يقوم بالإجابة عنهم ( وهم عادة على صواب ) فإذ لم تنتبه لذلك ! فإن الصوت الوحيد الذي ستسمعه في الصف طوال العام سيكون صوتك أنت ، وتكون كمن يعزف دون مستمعين .
3. تذكر أن التلاميذ يحتفظون بحوالي 20 % مما يسمعون ، 30 % مما يشاهدون ، 50 % مما يسمعون ويشاهدون ، 70 % مما يقولون ويعملون .
4. اضحك مع طلبتك واجعلهم يضحكون ، فملعقة سكر تسهل شرب الدواء ؛ لذلك اضفِ نوعا من المرح إلى درسك .
5. احترم طلبتك ، وقدرهم دائما ، وزودهم بالتعزيز في الوقت المناسب ، وحول الأخطاء إلى فكاهة ، وشجع تلاميذك على القيام بمجازفات فكرية .
6. شجع التلاميذ من خلال مدحهم ، ثم امدحهم ثانية ، وتذكر كم كنت تحب ذلك وأنت طالب ، وإن كان لا بد من التوبيخ فوبخ مجموعة من التلاميذ وليس تلميذا بعينه .
7. اصغِ جيدا لتلاميذك ، واهتم بمشاعرهم ، فعلماء النفس يسمون ذلك الاستماع الوجداني .
8. كن هادئا وصابرا ، وتعامل مع طلبتك كأنك فردا يتعلم مثلهم .
9. اظهر كمهني ، وارتدي الزي الذي يناسب دورك كمعلم ، واهتم بمظهرك دون بهرجة .
10. لتكن إيجابيا وحيويا ، ولتعلم أنك تمارس مهنة الأنبياء ، فلتكن جديرا بها ، وابتعد عن الزملاء الذين احترقوا وأصابهم اليأس ، فالاقتراب منهم مُعدٍ .
11. كن متعلما، ولا تكن علامة ! ونوِّع من مصادر التعلم، مراعاة للفروق الفردية بين تلاميذك.
وأخيرا ؛ لتعلم أن قيمة كل أمريء ما يُحسن ، وديننا الحنيف يحض على إتقان العمل ، وأن نجاح التدريس بالاستراتيجية التي ستستخدمها ، منوط بك وحدك قبل تلاميذك .
طريقة التدريس :
المقصود بطريقة التدريس هو الأسلوب الذي يستخدمه المعلِّم في معالجة النشاط التعليميِّ لطلاَّبه ، ليحقِّق وصول المعارف والخبرات إليهم بأيسر السبل وبأقلِّ الوقت وبأدنى النفقات.
أ، ما يتبعه المعلم من خطوات متسلسلة متتالية ومترابطة ، لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف تعليمية محددة .
• توجد طريقة التدريس لخدمة المادَّة العلميَّة، ولا فائدة من طريقة جيِّدة بدون مادة تسعى الطريقة إلى توصليها للطلاَّب.
• تستطيع طريقة التدريس الناجحة أن تعالج كثيراً من النواقص التي يمكن أن تكون في المنهج أو في المقرَّر المدرسيِّ أو في الطالب أو في غير ذلك من المشكلات والمعوِّقات التعليميَّة.
• تتأثَّر طريقة التدريس بالأهداف المرسومة للمادة وللمرحلة.
• تتعدَّد طرائق التدريس تبعاً لتعدُّد الأسس المستمدَّة من النظريَّات السكيولوجيَّة والفلسفات التربويَّة.
• لا يمكن أن يلزم معلِّم ما في تدريسه باتِّباع طريقة معيَّنة من طرق التدريس.
• من الخطأ التحيُّز لطريقةٍ ما على أنَّها أصلح طرق التدريس تحقيقاً للأهداف التعليميَّة.
• طريقة التدريس التي تناسب صغار الطلاَّب قد لا تناسب كبارهم.
• طريقة التدريس التي تستخدم في فصل طلاَّبه عشرة طلاَّب غيرها في فصل طلاَّبه ثلاثون طالباً.
• طريقة التدريس التي تستخدم في مادة الجغرافيا قد لا تكون صالحة في مادة التاريخ.
• تختلف الدروس في مادة واحدة فما يصلح من طرق التدريس لدرس قد لا يصلح لدرس آخر.
• من الدروس ومن طرق التدريس ما يحتاج إلى وسائل تعليميَّة معينة.
القواعد المنطقيَّة العقليَّة السبع :
1) التدرُّج من المعلوم إلى المجهول.
2) التدرُّج من السهل إلى الصعب فالأصعب.
3) التدرُّج من البسيط إلى المركَّب فالأكثر تركيباً.
4) التدرُّج من الواضح المحدَّد إلى المبهم.
5) التدرُّج من المحسوس إلى المعقول.
6) التدرُّج من المألوف إلى غير المألوف
7) التدرُّج من المباشر إلى غير المباشر.
طرائق التدريس
توجد عدة طرائق للتدريس مستخدمة ميدانيّاً ، أهمها :
• الطريقة الإلقائيَّة: وفيها يسمع صوت المعلِّم أكثر من أصوات طلاَّبه.
• الطريقة القياسية: وفيها يتمُّ البدء بالقاعدة ثمَّ تأتي الأمثلة لتوضيح القاعدة.
• الطريقة الاستقرائيَّة: وتسمَّى أحياناً الطريقة الاستنتاجيَّة وفيها تعرض الأمثلة ثمَّ تناقش ثمَّ تستنبط منها القاعدة.
• الطريقة الجمعيَّة: ويتمُّ فيها الجمع بين الطريقتين الاستقرائيَّة والقياسيَّة.
• الطريقة الحواريَّة: ويتمُّ فيها الوصول إلى الحقائق والخبرات عن طريق الحوار.
وفيما يلي نبذة مختصرة لأهم طرق التدريس السالفة الذكر :
أولا: الطريقة الإستنباطية :
وهي صورة من صور الإستدلال حيث يكون سير التدريس من الكل إلى الجزء أي من القاعدة العامة إلى الأمثلة والحالات الفردية ، وجوهر فكرة الإستنباط هو (إذا صدق الكل فإن أجزاءه تكون صادقة )
متى تستخدم هذه الطريقة ؟
تستخدم في تدريس القواعد العامة مثل النظريات والقوانين ، وعندما نريد تدريب الطلاب على أسلوب حل المشكلات بمختلف صورها .
الخطوات الإجرائية :
1) يعرض المعلم القاعدة العامة (قانون - نظرية - مسلمة) على الطلاب ، ويشرح المصطلحات والعبارات المتضمنة بتلك القاعدة .
2) يعطي المعلم عدة مشكلات متنوعة (أمثلة) ويوضح كيفية استخدام القاعدة في حل تلك الأمثلة
3) تكليف الطلاب لحل عدة مشكلات بتطبيق القاعدة عليها .
نشاط :
1) عرض القاعدة : (أ + ب)2 = (أ + ب) (أ + ب) = أ2 + 2أب + ب2 .
2) يتضمن العرض توضيح القاعدة بالرسم والوسيلة التعليمية حتى يدرك الطلاب فكرة القاعدة .
3) إعطاء الطلاب عدة أمثلة على تلك القاعدة ، بحيث يوضح المعلم كيفية تطبيق القاعدة العامة على هذه الأمثلة .
4) مرحلة التطبيق : يكلف المعلم طلابه بحل عدد من التمارين المتنوعة باستخدام القاعدة .
ثانيا : الطريقة الاستقرائية :
وهي إحدى صور الاستدلال بحيث يكون سير التدريس من الجزئيات إلى الكل ، والإستقراء هو عملية يتم عن طريقها الوصول إلى التعميمات من خلال دراسة عدد كاف من الحالات الفردية ، ثم استنتاج الخاصية التي تشترك فيها هذه الحالات ، ثم صياغتها على صورة قانون أو نظرية .
متى تستخدم هذه الطريقة ؟
عندما يراد الوصول إلى قاعدة عامة (نظرية أو قانون) .
الخطوات الإجرائية :
1) يقدم المعلم عدد من الحالات الفردية التي تشترك فيها خاصية رياضية ما .
2) يساعد المعلم الطلاب في دراسة هذه الحالات الفردية ويوجههم حتى يكتشفوا الخاصية المشتركة بين تلك الحالات الفردية .
3) يساعد المعلم طلابه على صياغة عبارة عامة تمثل تجريدا للخاصية المشتركة بين الحالات .
4) التأكد من مدى صحة ما تم التوصل إليه من تعميم بالتطبيق .
نشاط :
1) اعرض على طلابك عدة مثلثات متنوعة (حالات فردية) ، إما برسمها بالسبورة أوبتوزيع نماذج على الطلاب .
2) اطلب من تلاميذك قياس زوايا كل مثلث ثم حساب مجموعها .
3) اطلب من تلاميذك تعميم ما توصلوا إليه وصياغة القاعدة العامة وهي (مجموع زوايا أي مثلث تساوي 180 درجة ) .
4) اطلب من تلاميذك رسم مثلثات أخرى للتأكد من صحة القاعدة .
ثالثا : طريقة حل المشكلات :
وهي أن يقوم المعلم بطرح مشكلة (تمرين) على طلابه ، وبعد ذلك يناقش ويوجه الطلاب للخطوات والعمليات التي تقود لحل المشكلة ، وذلك بتحفيز الطلاب على التفكير واسترجاع المعلومات المرتبطة بالمشكلة ، وبعد ذلك يقوم المعلم بتقويم الحل الذي توصل إليه الطلاب
أي أن هذه الطريقة تمر بثلاث مراحل هي : التقديم - التوجيه- التقويم .
ويفضل أن يقسم المعلم طلابه إلى مجموعات وذلك لمراعاة الفروق الفردية .
نشاط :عددان موجبان يزيد أحدهما عن الآخر بمقدار 5، إذا كان حاصل ضربهما 24 فما العددان ؟
رابعا : الطريقة الوصفية :
يعتمد هذا الأسلوب بالمقام الأول على الوسيلة ، بحيث يفترض بالدرس أن يكون غنياَ بالوسائل التعليمية المعينة ، وهذا الأسلوب تكون فيه الوسيلة محور الدرس ، بحيث لا يشرح جزءا من الدرس إلا عبر الوسيلة .
خامسا : طريقة المحاضرة (الإلقاء) :
تعريفها : هي طريقة التدريس التي تعتمد على قيام المعلم بإلقاء المعلومات على الطلاب مع استخدام السبورة أحياناَ في تنظيم بعض الأفكار وتبسيطها، ويقف المتعلمون موقف المستمع الذي يتوقع في أي لحظة أن يطلب منه المعلم إعادة أو تسميع أي جزء من المادة التي ألقاها ، لذا يعد المعلم في هذه الطريقة محور للعملية التعليمية .
وهذه الطريقة يرى كثير من التربويين أنها طريقة مملة تدفع بالطلاب إلى النفور من الدرس ولكن يستطيع المعلم أن يجعل منها طريقة جيدة إذا راعى التالي :
• أن يعد المعلم الدرس إعداداَ جيداَ من جميع الجوانب .
• أن يكون الإلقاء توضيحاَ لما هو موجود في الكتاب لا إعادة له .
• أن يقسم الدرس إلى أجزاء وفقرات .
• أن يستخدم السبورة لتسجيل بعض النقاط.
• أن يستخدم ما يلزم من وسائل .
• أن يبتعد عن الإلقاء بسرعة وبصوت منخفض ، وأن يغير نبرة الصوت بين الحين والآخر .
• أن يتأكد من فهم الطلاب للجزء الأول من الدرس ، قبل الانتقال إلى الجزء الآخر .
سادسا : طريقة المناقشة والحوار
تعريفها : هي طريقة التدريس التي تعتمد على قيام المعلم بإدارة حوار شفوي خلال الموقف التدريسي ، بهدف الوصول إلى بيانات أو معلومات جديدة .
ضوابط طريقة المناقشة :
1) أن تكون الأسئلة مناسبة للأهداف ومستوى الطلاب والزمن .
2) أن تكون الأسئلة مثيرة للتفكير وليست صعبة أو تافهه .
3) أن تكون الأسئلة خالية من الأخطاء اللغوية والعلمية .
4) أن تكون الأسئلة متدرجة في الصعوبة ومباشرة .
5) أن يشارك بالمناقشة جميع الطلاب ، وأن يتاح الفرصة للطلاب لمناقشة بعضهم البعض .
6) أن يشارك المعلم في توزيع الطلاب وضبط المناقشة والتنظيم .
سابعا : العرض أو البيان العلمي :
تعريفها : هي قيام المعلم بأداء المهارات أو الحركات موضوع التعلم أمام الطلاب ، وقد يكرر هذا الأداء ثم يطلب من بعض الطلاب تكرار الأداء .
ولضمان نجاح العرض في تحقيق أهدافه لا بد من توفر الشروط الأساسية الآتية :
• التقديم للعرض بصورة مشوقة وذلك لضمان انتباه الطلاب قبل البدء في أداء المهارات .
• إشراك الطلاب بصفة دورية في كل ما يحتويه العرض أو بعضه .
• تنظيم الطلاب في مكان العرض بشكل يسمح لكل منهم أن يرى ويسمع بوضوح ما يدور أثناء العرض .
ثامنا : الأسلوب القصصي:
هو تحويل الدرس إلى قصة بأسلوب شائق وممتع .
أشياء يجب مراعاتها لإتقان طرق التدريس السابقة
٭ حيّ طلابك في أثناء دخولك باب الفصل.
٭ قدّم نفسك وطريقة تدريسك عن طريق الشرائح أو العروض التقديمية بالحاسب الآلي.
٭ ناقش تفاصيل توزيع المنهج مع طلابك.
٭ وفر الوسائل التعليمية التي تحتاج إليها.
٭ أعلن أسماء الطلاب المشاركين في جماعة النشاط التي ترأسها.
٭ ابحث عن الطالب الذي تلاحظ منه سلوكًا مختلفًا عن زملائه وحاول أن تحصل على معلومات أكثر عنه.
٭ نظم مجموعات تعاونية من الطلاب ليساعد بعضهم بعضًا في التعلم.
٭ زر مواقع الإنترنت الخاصة بالمعلمين لتقابل طلابك على أرضية صلبة من الخلفية الجيدة عن أساليب التعامل معهم.
٭ تابع حضور الطلاب للفصل من خلال الكشف أو التوقيع على ورقة الأسماء، أو بحصر الكراسي الخالية في غرفة الصف.
٭ اشرح لماذا هذا المقرر ضروري ومهم ومشوق، وأخبر طلابك عن اهتماماتك البحثية في موضوع المقرر.
٭ اجعل الطلاب يكتبون توقعاتهم عن المقرر وما يهدفون إليه من تعلمهم.
٭ ضع عددًا محددًا من الأنظمة الأساسية تأخذ في اعتبارها الغياب، والعمل المتأخر، وإجراءات الاختبارات، والتدرج، والسلوك المتوقع (مثلاً: الشرب، الأكل، استخدام المحمول، الإزعاجات المختلفة) وأكد على تطبيق هذه الأنظمة.
٭ أخبر الطلاب كم من الوقت يحتاجون ليدرسوا هذا المقرر.
٭ اشرح كيفية عمل الواجبات التي تعطيها الطلاب، واشرح كيفية تقديرك للأعمال المتوقع الحصول عليها من الطلاب.
٭ ضع عينة من أسئلة الاختبارات ووفر إجاباتها النموذجية لطلابك.
٭ تحرّك حول الفصل لتشغل الطلاب وتمنع السلوك غير المرغوب فيه مثل الأحاديث الجانبية بين الطلاب.
٭ استخدم الاتصال العيني مع الطلاب واختر الطلاب بالأسماء للإجابة عن سؤالك، ونبه الآخرين ليكونوا جاهزين للإجابة عن السؤال التالي.
٭ خذ وقتًا مستقطعًا من الحصة تحكي فيه قصة مرتبطة بموضوع الدرس، أو تربط الموضوع بحدث جار يحدث في المجتمع أو العالم.
٭ استخدم طرقًا متنوعة في تقديم الحصة أو الدرس: المحاضرة، التعلم التعاوني في مجموعات صغيرة، المناقشة،..., إلخ.
٭ إذا كنت تقدم فيلم فيديو، فكر في عمله بطريقة الرواية، مثلا قم بإعداد أسئلة ووزعها على الطلاب ليفكروا في إجابتها أثناء مشاهدة الفيلم، أوقف الفيلم للمناقشة، استبق نهاية الفيلم بسؤالهم عن توقعاتهم نحوها، وزع أوراقًا على طلابك لانتقاد الفيلم، أعد تشغيل الأجزاء الضرورية من الفيلم.
٭ استخدم لعب الأدوار (التمثيل) لتوضيح نقطة أو مناقشة قضية.
٭ أعط الطلاب الفرصة لطرح الآراء حول موضوع الدرس.
٭ أعط طلابك وقتًا لإجابة الأسئلة، عدّ من واحد إلى عشرة بطريقة صامتة بعد إلقاء السؤال لتمنح طلابك فرصة للتفكير في الإجابة.
٭ اطلب من الطلاب أن يسألوا أسئلة واجعل زملاءهم يجيبون عنها.
٭ اطرح أسئلة لمتابعة الطلاب في الدروس السابقة.
٭ أعط الطلاب بطاقات ملونة يحمل كل لون موضوعًا معينًا، واطلب من الطلاب التصويت لاختيار لون معين لمناقشة ما يحويه من موضوع.
٭ استخدم أسلوب توليد الأفكار أو جلسات العصف الذهني لتوسيع مدارك طلابك.
٭ اعتمد الاختبارات والتمارين المتدرجة في درسك لترفع من مستوى تعلم طلابك.
٭ أعط طلابك أعمالا جماعية يشترك فيها عدد من الطلاب بعضهم مع بعض.
٭ أعط طلابك مشكلة متعلقة بموضوع الدرس لحلها كواجب منزلي.
٭ شجع طلابك على إحضار خبر عن أحداث جارية مرتبطة بموضوع الدرس.
٭ اطلب من طلابك كتابة أسئلة على بطاقات لتجمع وتحل في الحصص القادمة.
٭ أسأل الطلاب أسئلة ودعهم يجيبون عنها من خلال المنشورات الدوريات ( الأسبوعية ،
الشهرية) .
٭ اجعل طلابك ينتقدون أعمال زملائهم، ويوضحون نقاط القوة والضعف لبعضهم البعض.
٭ ضع صندوقًا للمقترحات في آخر غرفة الصف وشجع الطلاب على أن يضعوا فيه ملاحظاتهم المكتوبة
٭ اشرح للطلاب الفرق بين التعاون المشروع أو المسموح به وبين الغش.
٭ أثر تساؤلات واهتمامات طلابك في بداية الدرس، واكتبها في قائمة على السبورة لتجيب عنها خلال الدرس.
٭ اجعل الطلاب يدونون ما يرونه مهمًا أو النقاط الرئيسة للدرس الذي ستقدمه.
٭ اجعل طلابك يدونون في نهاية الدرس أهم ثلاث أفكار استفادوها منه.
٭ أعط طلابك اختبارًا قبليًا لتعرف خلفياتهم عن الموضوع الذي ستحدثهم عنه.
٭ حاول إشراك طلابك بالقراءة، والكتابة، والاستماع، والتحدث في كل حصة.
٭ وضح أهداف التعلم لكل واجب تكلف به طلابك، واشرح شرحًا واضحًا ماذا يتوجب عليهم أن يفعلوا خلال المقرر ككل.
٭ ضع الطلاب في مجموعات زوجية (خلايا التعلم) ليختبر بعضهم بعضًا فيما تعلموه من درس اليوم.
٭ أعط دقائق قليلة للطلاب ليشرح بعضهم لبعض موضوع درس اليوم.
٭ أكد على تنقيط وتلخيص موضوعات القراءة الصعبة.
٭ أعط اختبارًا مبكرًا في بداية الفصل الدراسي، ثم أعد تصحيحه لطلابك وعلق على الأخطاء التي وقعوا فيها بشكل عام.
٭ ما أمكن، كن ملمًا بأسماء الطلاب ذوي الغياب المتكرر، اتصل بهم أو بلغ المرشد الطلابي أو الأكاديمي عنهم.
٭ بيّن لطلابك أنك مستعد لمناقشة أي صعوبات تواجههم، خصوصًا الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
٭ وجه طلابك للمراكز العلمية المتخصصة التي تساعدهم على اكتساب المهارات الدراسية.
٭ كرر قراءة العناوين الرئيسة للمادة ثلاث مرات على الأقل.
٭ اسمح لطلابك بالتقدم في عملية التعلم: اختبار سريع على درس اليوم، انطباعات مكتوبة عما قدم في هذا الدرس.
٭ كافئ الطلاب الذين يصدر عنهم السلوك المرغوب بالشكر والتقدير أو بالكتابات الشخصية.
٭ استخدم اللمسات الخفيفة: ابتسم، قل نكتة جيدة، اكسر روتين الاختبارات من خلال إعطاء الطلاب واجبات بديلة.
٭ وفر جدولا لاستخدام الوسائل التعليمية.
٭ استخدم أمثلة متنوعة لتوضيح النقاط والمفاهيم المهمة.
٭ استخدم مجموعة من المصادر في تدريسك: الحفلات ، وسائل الاعلام ، المؤسسات
الأهلية ، الجهات المهنية ، والرحلات الخارجية.
٭ احتفظ بملاحظات مختصرة عن توزيع المنهج وما تخطط لعمله كل يوم.
٭ تحدث مع الآخرين في القسم الذي تدرّس فيه حول المقرر الذي تنوي تقديمه للاستفادة من ملاحظاتهم.
نموذج للتعلم التعاوني
الهدف : تدريب الطلاب على حل بعض التمارين في الرياضيات بشكل تعاوني ، وتلقي المساعدة من بعضهم البعض.
المرحلة : الإعدادية
الدرس : يتم اختيار أحد الدروس في مادة الهندسة للصف الأول الإعدادي
الطريقة : يعمل أعضاء المجموعة معا لحل ورقة عمل تحتوي على بعض التمارين في الهندسة ، مع التأكد من فهم كل عضو للحل .
الوسائل :
1) بطاقة تحتوي على تمرين هندسي ( ورقة واحدة لكل مجموعة )
2) صحيفة ملاحظة ( صحيفة واحدة لكل مجموعة )
3) بطاقات الأدوار ( مجموعة من البطاقات لكل مجموعة )
4) أوراق مسودة ( ورقة لكل طالب )
الوقت اللازم : من 5 إلى 10 دقيقة .
القرارات :
• عدد أعضاء المجموعة : 4 ( مثلا ) .
• تعيين الطلاب في المجموعة : لنفترض أن هناك ( 28 ) طالبا في الصف ، اطلب من الطلاب أن يعدوا من ( 1 / 7 ) . جميع الطلاب الذين اخذوا الرقم ( 1 ) ينتظمون في مجموعة ، ورقم ( 2 ) في مجموعة ... وهكذا نضمن عدم تجانس الطلاب من حيث المستوى والشخصيات ( الترتيب المسبق والتنظيم مهم للمجموعات )
الأدوار
1) القارئ : الذي يقرأ المسألة بصوت مسموع للمجموعة .
2) المشجع : يتابع طريقة العمل ضمن المجموعة ليتأكد أن كل عضو يشارك ، وإذا لاحظ أن هناك عضو صامتا مثلا ، أو مترددا يدعوه للمشاركة .
3) المراجع : يتأكد من أن جميع أعضاء المجموعة فهموا المسائل وكيف يحلونها .
4) الملاحظ : الذي يسجل تصرفات كل عضو على صحيفة الملاحظة أثناء قيام الأعضاء بحل المسائل
المهمة التعليمية : في هذا الدرس عليكم القيام بحل كل تمرين خاص بكل مجموعة في الورقة حلا صحيحا ، بحيث تفهموا الاستراتيجية اللازمة لذلك ، وتكونوا قادرين على شرح الطريقة لزملائكم والتي توصلتم بها للإجابة .
الاعتماد المتبادل الإيجابي :
سيتم إنجاز العمل بشكل تعاوني ، وهذا يعني :
• أنني سأحصل على إجابة واحدة منكم كمجموعة .
• أنه يجب على كل عضو أن يفهم كيفية حل المسألة .
• يجب على كل عضو أن يكون قادرا على شرح الاستراتيجية المطلوبة لحل المسألة .
أسلوب العمل :
لمساعدتكم في العمل بشكل تعاوني ، فإنه سيتم تحديد دور كل عضو، ويتم ذلك بأن يخلط الطلاب بطاقات الأدوار حتى يأخذ كل طالب دوره بشكل عشوائي ، ويطلب من الطلاب أن يساعدوا بعضهم بعضا في تنفيذ الأدوار ، فالقارئ سيقرأ المسائل بوضوح ، والمُتأكد من الفهم سيضمن أن كل عضو يستطيع شرح طريقة حل مسألة واحدة على الأقل ، والمُشجع يقوم بتشجيع كل عضو ليشترك في المناقشات التي تدور ضمن مجموعته ، والملاحظ سيقوم بتسجيل أي ملاحظة على أي عضو في الصحيفة ( مع التركيز على الإيجابيات )
المسؤولية الفردية :
يُتوقع من كل عضو أثناء مناقشة المسألة أن يكتب العمليات الحسابية اللازمة للحل ، ويجب أن يسلم مسودة العمل مع ورقة عمل المجموعة ، بعد ذلك أطلب بشكل عشوائي من أي عضو أن يقوم ويشرح طريقة حل مجموعته لمسألة معينة .
معايير النجاح : تُحدد من قبل المعلم بحسب الحل ، مع التنبيه على الإشادة بأن هناك نقاط تميز لمن يقوم بحل المسألة بأكثر من طريقة (( إن أمكن ذلك ))
الأنماط السلوكية المتوقعة :
أتوقع أن أشاهد الأمور التالية أثناء ملاحظتي لعمل المجموعات :
• التأكد من إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للإسهام بأفكارهم .
• عندما لاتفهم إجابة سؤال معين فإنك تستفسر وتقول ذلك .
• عندما تعتقد بأن فكرة أحد الأعضاء مفيدة فلابد من أن تذكر ذلك .
التعاون بين المجموعات :
عندما تنتهي مجموعتكم من عملها ، حاولوا أن تقارنوا إجاباتكم بإجابات المجموعات الأخرى المحيطة بكم . حددوا على الأقل استرتيجيتن مختلفتين لحل المسألة .
نموذج التدريس بنظرية الذكاءات المتعددة
مقدمه : ـ
قدم جاردنر ( عالم النفس الأمريكي ) تعريفا للذكاء على أنه : القدرة على حل المشكلات، وإبداع النتاجات ذات القيمة , في واحدة أو أكثر من الثقافات ، وقد عرض في كتابه المعروف : أطر العقل ( Frames of Mind ) نظرية جديدة تختلف كليا عن النظريات التقليدية ، فنظريته ذات معايير أكثر تحديدا من الاختبارات التقليدية التي تتعلق بالمفهوم اللفظي والرياضي ، وهو يقول أنه لا يمكن وصف الذكاء على أنه كمية محددة ثابتة يمكن قياسها ؛ وبناء على ذلك يمكن زيادة الذكاء وتنميته بالتدريب والتعلم ـ بل أكثر من ذلك أوضح أن الذكاء متعدد وعلى أنواع مختلفة وأن كل نوع مستقل عن الأنواع الأخرى ويمكنه أن ينمو ويزيد بمعزل عن الأنواع الأخرى ؛ وذلك عن طريق الممارسة والتدريب الجيدين، وهو ما أكده بعض العلماء بقولهم : أن نظرية (Gardner) للذكاءات المتعددة ساعدت على تصحيح بعض المفاهيم الدارجة عن الذكاء مثل : أن الذكاء ثابت ، وأنه نوع واحد فقط ؛ ولهذا أصبح لتصنيف (Gardner) أكبر الأثر على طريقة التفكير في عملية التعلم والتعليم ، وكذلك على الاختبارات وحتى على طبيعة الأفكار نفسه . ويرى (Gardner) أن هناك معايير محددة تشكل مهارات الذكاء ، تشمل :
ـ القدرة على القيام بحل المشكلات ومواجهة المواقف مع الاهتمام بالكيف وليس بالكم .
ـ القدرة على ابتكار مشكلات أو مواقف جديدة تضيف شيئا جديدا أو معلومات جديدة .
ـ القدرة على إبداع إنتاج مهم ومؤثر ، أو على ابتكار طرق ووسائل جديدة في طرح المشكلات وحلها.
ويعتمد جاردنر في نظريته على افتراضين مهمين :
‌أ ) أن للمتعلمين اختلافات في القدرات والاهتمامات ولذا فهم لا يتعلمون بنفس الطريقة.
‌ب) لا يمكن لأحد أن يتعلم كل شئ يمكن تعلمه
ومن الهام جدا فهم أن هذه الذكاءات يمتلكها كل فرد بنسب مختلفة، ويمكن تنميتها بنسب معقولة ومقبولة بحيث تحسن من أداء الفرد .
أنواع الذكاء في نظرية الذكاءات المتعددة :
وجد جاردنر أن الأشخاص العاديين يتشكل لديهم على الأقل ثمانية عناصر مستقلة من عناصر الذكاء ، وفيما يلي أنواع تلك الذكاءات التي قدمها جاردنر :
1. الذكاء اللغوي: وهو التميز في استعمال اللغة والإقبال على أنشطة القراءة والكتابة ، ورواية القصص والمناقشة مع الآخرين، مع إمكانية الإبداع في الإنتاج اللغوي أو الأدبي وما يتصل بذلك (شعر، قصة ،...الخ) ، والوسيلة المفضلة للتعلم لدى أصحاب هذا الذكاء هي : القراءة ـ الاستماع ـ والكتابة . ويمثل التفوق في هذا الذكاء : الكتاب والشعراء والصحفيون والخطباء .
2. الذكاء الرياضي ـ المنطقي: وهو التميز في القدرة على استعمال التفكير الرياضي والمنطقي والإقبال على دراسة الرياضيات وعلى حل المشاكل ووضع الفرضيات واختبارها وتصنيف الأشياء واستعمال المفاهيم المجردة...الخ ، وتبعا لهذا فإن الوسيلة المفضلة للتعلم لدى أصحاب هذا الذكاء هي استعمال الرموز وتصنيف الأشياء وربط علاقات بين المفاهيم، ويمثل التميز في هذا الذكاء المتفوقون في الرياضيات والهندسة.
3. الذكاء المكاني ( أو الفضائي ): وهو التميز في القدرة على استعمال الفضاء بشتى أشكاله، بما في ذلك قراءة الخرائط والجداول وتخيل الأشياء وتصور المساحات ...الخ، وتتمثل هذه القدرات في أنشطة مفضلة منها التصوير وتلوين الأشكال المصورة وبناء الأشياء والتمعن في الأماكن الهندسية، مع الإبداع في بعض هذه المجالات أو كلها، ولعل أحسن مثال على هذا النوع من الذكاء هو المهارة التي تتوفر لدى الفنان التشكيلي أو المهندس أو صانع الديكور أو الصانع التقليدي.
4. الذكاء الجسمي ـ الحركي: وهو التميز في كل ما يتصل باستعمال الجسد من ألعاب رياضية ورقص ومسرح وأشغال يدوية...الخ، وتبعا لهذه الأنشطة فإن التعلم المفضل لدى أصحاب هذا الذكاء هو الذي يتم عن طريق التحرك والتعبير الجسدي واستعمال الحواس المختلفة، ويتجسد التميز في هذه المجالات في الإنجاز الذي يحصل عليه الأبطال الرياضيون وذوي المواهب في الفنون المسرحية من رقص وتمثيل.
5. الذكاء الموسيقي: وهو القدرة المتميزة على تعرف الأصوات وتذوق الأنغام وتذكر الألحان والتعبير بواسطتها، ولذلك فإن أصحاب هذا الذكاء يحبون الغناء والعزف على الآلات الموسيقية وترديد الأنغام، كما أنهم يفضلون التعلم عن طريق الغناء والإيقاع واللحن، ويتمثل التفوق في استعمال هذا الذكاء الإنجازات التي يحققها أصحاب الفنون الموسيقية من ملحنين ومغنيين وعازفين
6. الذكاء الاجتماعي: وهو الذكاء الذي يتجلى في القدرة على عمل علاقات إيجابية مع الغير وعلى التفاعل مع الناس وفهمهم ولعب أدوار قيادية ضمن المجموعات وحل الخلافات بين الأفراد، وتبعا لذلك فإن أصحاب هذه القدرة يحبون التواصل مع الناس وكسب الأصدقاء والتحدث وسرد القصص والنكت داخل المجموعات، كما أنهم يفضلون التعلم عن طريق التواصل المستمر مع الغير والعمل الجماعي والتعاوني، ويمثل التفوق في هذا النوع من الذكاء الأفراد الذين حققوا نجاحات واضحة في العلاقات الإنسانية والتواصل البشري، ومن هؤلاء نذكر قادة الأحزاب السياسية والنقابات والعشائر والفكاهيون .
7. الذكاء الشخصي ( أو الذاتي ) : وهو الذكاء الذي يتمثل في القدرة على معرفة النفس والتأمل في مكنوناتها ومواطن ضعفها وقوتها، وهي القدرة التي تدفع صاحبها إلى تفضيل العمل الانفرادي وإلى التعلم عن طريق العمل المستقل والمشاريع التي تحمل طابعا ذاتيا وفق إيقاع خاص، وتبعا لهذا فإن المتميزين في هذا النوع من الذكاء هم الذين يبدعون في مجال التأمل الذاتي وفي التحليل النفسي وفي الكتابات السيكولوجية أو الشخصية.
8. الذكاء الطبيعي: وهو القدرة على التعامل مع الطبيعة بما فيها من أشجار ونباتات وحيوانات وطيور واسماك...الخ، ويتجلى التميز في هذا المجال في حب التجول في الطبيعة وجمع الأشياء الحية والميتة الموجودة فيها، وتصنيفها والاطلاع على أصولها وأوصافها وخصائصها، أما التعلم لدى الأشخاص ذوي هذا النوع من الذكاء، فيفضل أن يكون عن طريق المشاريع التي تربط الشخص مباشرة بالطبيعة ومكوناتها وملامسة الأشياء ومناولتها، وتبعا لهذا فإن التميز في هذه القدرة يتمثل في أعمال العلماء الطبيعيين والمختصين في عالم البحار والنباتات والغابات وما إلى ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن الفرد بإمكانه أن يتميز في واحد أو أكثر من هذه الذكاءات ، باعتبار أن الذكاء المتوفر لديه يشكل تميزا بالمقارنة أولا مع ذكاءاته الأخرى ، ثانيا مع الأشخاص الآخرين ، فمثلا إذا كان شخص يتميز بذكاء لغوي ، فمعنى ذلك أنه متفوق في هذا المجال بالمقارنة مع ذكاءاته الأخرى ، كما أن هذا الشخص متميز أيضا بالمقارنة مع الأشخاص الآخرين في نفس ذكاءه اللغوي .
بعض المؤشرات السلوكية التي تساعد في التعرف على أنواع الذكاءات لدى المتعلمين :
هناك بعض المؤشرات السلوكية الهامة داخل حجرة الدراسة ، والتي يستطيع المعلم من خلالها التعرف على أنواع الذكاءات لدى تلاميذه ، وأيضا التعرف على بعض الذكاءات التي يتميز بها تلاميذه بوضوح ، بهدف مساعدتهم على أفضل تعلم، ومحاولة منه لتحسين التفاعل النشط بينه وبين تلاميذه ، وأهم هذه المؤشرات:
1 ـ الذكاء اللغوي: من الممكن التعرف على الذكاء اللغوي لدى تلميذ ما من خلال المؤشرات التالية: القدرة على الحفظ بسرعة، حب التحدث، الرغبة في سماع الأسطوانات والألعاب اللغوية ، إظهار رصيد لغوي متنام، والشغف بقراءة الملصقات وقصّ الحكايات وكتابتها.
2 ـ الذكاء الرياضي ـ المنطقي: يمكن التعرف على هذا الذكاء لدى المتعلمين من خلال المؤشرات التالية: إبداء الرغبة في معرفة العلاقات بين الأسباب والمسببات، القيام بتصنيف مختلف للأشياء ووضعها في فئات، القيام بالاستدلال والتجريب، الرغبة في اكتشاف الأخطاء فيما يحيط بهم من أشياء، وتتميز مطالعتهم بالإقبال على كتب العلوم والرياضيات أكثر من غيرها.
3 ـ الذكاء المكاني ( أو الفضائي ): يمكن التعرف على هذا النوع من الذكاء لدى المتعلمين من خلال المؤشرات التالية: أنهم يستجيبون بسرعة للألوان، وكثيراً ما يندهشون للأشياء التي تثيرهم، وقد يصفون الأشياء بطرق تنمّ عن خيال، ويتميزون بأحلام حية، كذلك القدرة على تصور للأشياء والتأليف بينها وإنشاء بنيات، وقد يقال :" إنهم يبنون قصوراً من الرمال"، وهم من صنف المتعلمين الذين يحبون الرسم ، ولهم حس فائق في إدراك الجهات، ويجدون أنفسهم بسرعة في بيئتهم، ويدركون الأشكال بدقة، ويحبون الكتب التي تحتوي على عدة صور.
4 ـ الذكاء الجسمي ـ الحركي: من مؤشرات التعرف على الذكاء الجسمي ـ الحركي ما يلي: أن أصحابه قد مشوا في صغرهم مبكرا ً( فهم لم يحبوا طويلا ) ، كما أنهم ينجذبون نحو الرياضة والأنشطة الجسمية، ولا يجلسون وقتاً طويلاً ـ فهم في نشاط مستمر، وهم يحبون الرقص والحركة الإبداعية، كما أنهم يحبون العمل باستخدام أيديهم في الأنشطة المختلفة...الخ ، ويحبون التواجد في الفضاء، ويحتاجون إلى الحركة حتى يفكروا، وكثيراً ما يستخدمون أيديهم وأرجلهم عندما يفكرون، كما يحتاجون إلى لمس الأشياء حتى يتعلموا، كما يفضلون خوض المغامرات الجسمية كتسلق الجبال والأشجار، ولديهم تآزر جسمي / حركي جيد، ويصيبون الهدف في العديد من أفعالهم وحركاتهم، ويفضلون اختبار الأشياء وتجريبها عوضا عن سماعها أو رؤيتها.
5 ـ الذكاء الموسيقي: يمكن التعرف على الذكاء الموسيقي لدى المتعلمين من خلال المؤشرات التالية: أنهم يغنون بشكل جيد، ويحفظون الأغاني بسرعة، ويحبون سماع الموسيقى والعزف على آلاتها، كما أن لهم حسّ الإيقاع وقد يحدثونه بأصابعهم وهم يعملون، ولديهم القدرة على تقليد أصوات الحيوانات أو غيرها.
6 ـ الذكاء الاجتماعي ( التفاعلي ): يمكن التعرف على هذا الذكاء لدى التلميذ من خلال المؤشرات التالية: أنه حساس لمشاعر الغير، ويكوِّن أصدقاءه بسرعة، ويسرع إلى التدخل كلما شعر بوجود مواقف صراع أو سوء تفاهم، كما يميل إلى إنجاز الأنشطة في جماعة، فهو يستوعب بشكل أفضل إذا ذاكر دروسه مع زملائه، وهو يطلب مساعدة الغير بدلا من أن يحل مشاكله بمفرده، كما يختار الألعاب التي يشارك فيها الغير، وهو غير ضنين على غيره، بما يعرفه أو يتعلمه، وهو يحس بالاطمئنان داخل جماعته، كما قد يُظهر سلوكه صفات الزعيم.
7 ـ الذكاء الشخصي ( أو الذاتي ) : من مؤشرات التعرف على هذا الذكاء لدى المتعلمين المؤشرات التالية: أنهم كثيراً ما يستغرقون في التأمل، ولديهم آراء محددة تختلف في معظم الأحيان عن آراء الغير، ويبدون متأكدون مما يريدون من الحياة، ويعرفون نقاط القوة والضعف في شخصيتهم، ويفضلون الأنشطة الفردية، ولهم إرادة صلبة، ويحبون الاستقلال، ولهم أهداف يسعون إلى تحقيقها.
8 ـ الذكاء الطبيعي: يمكن التعرف على مؤشرات هذا الذكاء لدى المتعلمين من خلال المظاهر التالية: أنهم يهتمون بالنباتات والحيوانات ويقومون برعايتها، كما يظهرون شغفاً بتتبع الحيوانات وتربيتها وتصنيفها في فئات، وهم يحبون التواجد باستمرار في الطبيعة، ويقارنون بين حياة مختلف الكائنات الحية، كما تستهويهم المطالعة في كتب الطبيعة.
بعض الأنشطة ( استراتيجيات التدريس )الملائمة للذكاءات المتعددة:
هناك عدد من أدوات التدريس في نظرية الذكاءات المتعددة التي تتعدى المدرس التقليدي الذي يتبع طريقة المحاضرة أو الشرح كصيغة للتعلم ، وهذه الأنشطة يمكن استخدامها وتطويعها للتدريس داخل حجرة الدراسة ، وبما يتناسب مع محتوى الدرس ، ولعل أهمها :
1. أنشطة لغوية:
استعمال نصوص قرائية أو سماعية لتفسير موضوع الدرس ـ تنظيم مناقشة ـ كتابة قصيدة شعرية أو قصة أو مسرحية قصيرة أو مقالا صحفيا ، أو كتابة نص أو كتابة رسالة موجهة إلى جهة معينة حول موضوع الدرس ـ استعمال إحدى التكنولوجيات الحديثة لتحضير إنتاج مكتوب حول موضوع الدرس... الخ.
2. أنشطة منطقية ـ رياضية:
التعبير عن موضوع الدرس من خلال تقنيات ووسائط رياضية ـ إنتاج خط زمني لتمثيل أحداث متسلسلة ـ خلق ألعاب استراتيجية تمثل موضوع الدرس ـ القيام بتجربة علمية أو إنتاج رسوم بيانية حول موضوع الدرس ـ تصنيف أشياء أو مفاهيم إلى أنواع...الخ.
3. أنشطة حركية:
لعب أدوار أو محاكاة موقف حول موضوع الدرس ـ تقديم سلسلة من الحركات لتفسير محتوى الدرس ـ إنتاج بطاقات يشكل جميعها صورة متكاملة للدرس ـ بناء مجسم يمثل محتوى الدرس وتفاصيله...الخ.
4. أنشطة بصرية:
تحضير رسم بياني أو خريطة تمثل محتوى الدرس ـ إنتاج ملصق لتمثيل موضوع الدرس ـ رسم صورة أو رسم بيان هندسي يوضح محتوى الدرس ـ إنتاج لوحة حائط حول موضوع الدرس...الخ.
5. أنشطة موسيقية:
إعداد وتقديم مسرحية عن موضوع الدرس ، قراءة نص نثري أو شعري بمصاحبة موسيقى ملائمة ـ تفسير العلاقة بين نغمة موسيقية ونص أو شريط وثائقي ـ التعبير عن موضوع درس ما بواسطة قطعة موسيقية أو إيقاع معين...الخ.

6. أنشطة اجتماعية:
محاكاة اجتماع حول موضوع الدرس ـ لعب أدوار مختلفة لتوضيح أبعاد أو وجهات نظر مختلفة بخصوص موضوع الدرس ـ المساعدة على حل مشكلة أو نزاع بين أشخاص بخصوص موضوع الدرس أو إحدى جوانبه ـ تقديم نصائح حول قضايا متصلة بموضوع الدرس ـ محاكاة محادثة تليفونية حول قضية متصلة بموضوع الدرس...الخ.
7. أنشطة ذاتية:
وصف المتعلمون للخصائص التي تميزهم في مجال يرتبط بموضوع الدرس ـ وصف المتعلمون لشعورهم حول موضوع الدرس أو إحدى جوانبه...الخ
8. أنشطة طبيعية:
جمع وتصنيف أشياء من الطبيعة ترتبط بموضوع الدرس ـ إنجاز مشروع أو عمل كتابي حول أشياء من الطبيعة ترتبط بموضوع الدرس ـ زيارات إلى أماكن في الطبيعة تبرز عناصر مرتبطة بموضوع الدرس...الخ.
ويستحسن عند تحضير وإعداد أنشطة الدروس ، أن يقوم المدرس بطرح أسئلة تساعده على استخدام أكبر عدد من أنواع الذكاءات السالفة الذكر ، فمثلا يمكنه طرح بعض الأسئلة التالية :
ـ كيف استخدم الكلمة المكتوبة أو المحكية في هذا الدرس؟
ـ كيف استخدم الأرقام والحسابات والتصنيفات المختلفة وكذلك المنطق والتفكير الناقد؟
ـ كيف أقوم بتوظيف الأنغام والآلات الموسيقية في عرض وحل مشكلة رياضية ؟
ـ ما هي الوسائل البصرية المساعدة التي يمكن استخدامها ؟ وكذلك ما هي الألوان والرسومات والتشبيهات أو الموجهات البصرية المناسبة؟
ـ كيف أستطيع توظيف حركة الجسم ؟ وكذلك حركات اليد للمساعدة في تعلم الدرس؟
ـ ما هي النشاطات التي يمكن أن تزيد من التفاعل بين طلاب الصف ؟ وكذلك تزيد من مشاركتهم؟
ـ ما هي الخيارات الفردية التي يمكن أن تستثير الانفعالات الايجابية لدى الطلاب؟
ـ كيف استخدم تنوعات الطبيعة وبيئة التلاميذ وتوظيفها من خلال الدرس (كالرحلات مثلا )؟
أمور يجب مراعاتها عند التدريس باستخدام نظرية الذكاءات المتعددة .
يجب مراعاة الأمور التالية داخل حجرة الدراسة، حتى يؤتي التدريس ثماره باستخدام نظرية الذكاءات المتعددة :
[1] يعتبر التعلم باستخدام نظرية الذكاءات المتعددة أحد أشكال إستراتيجيات التعلم الجماعي لذلك يجب تقسيم التلاميذ إلى مجموعات تتكون من ( 5 ـ 8 ) تلاميذ ، وأن تحتوي كل مجموعة على تلاميذ ذوي مستويات تحصيلية متباينة . بحيث لا يتم وضع التلاميذ الفائقين في مجموعة واحدة .
[2] قبل البدء بالتدريس للتلاميذ بنظرية الذكاءات المتعددة ، قم بإعطاء فكرة عامة عن النظرية وعن أنواع الذكاءات المتعددة الموجودة لديهم، موضحا لهم أننا جميعا لدينا تلك الذكاءات ، وموضحا لهم أيضا أهم الأنشطة التي تساعدنا على فهم الدرس ، والتي تعتمد على ممارستنا لأنشطة تلك الذكاءات ...الخ ، وذلك في أول حصة لتدريسك بتلك الاستراتيجية ، وفي حدود 10 ـ 15 دقيقة
[3] وضح للتلاميذ أن لا يشعروا بالخجل أثناء ممارستهم وتعلمهم وفق النظرية ـ وبخاصة التلميذات ـ وقم بإزالة أي مفهوم خاطئ لديهن ، موضحا لهم أن الهدف هو تعلم ثري وممتع يوفر البهجة للتلاميذ، وأن التعلم بالوسائط المتعددة مثل برامج ( CD ) هو أحد تطبيقات هذه النظرية .
[4] اعتبار المتعلمين جميعا شركاء في العملية التعليمية، حيث إنهم يشكلون مصدرا مهما للأهداف التربوية والأنشطة التعليمية ؛ لذلك يجب الاهتمام بجميع التلاميذ دون تفرقة ـ حتى وإن كان أحد التلاميذ متفوقا ومتميزا عن أقرانه .
[5] الاهتمام بالذكاءات جميعها أثناء سير الدرس ، ويجب أن يستخدم التلاميذ ـ جميعا ـ الأنواع الثمانية من الذكاءات أثناء تعلمهم ، وتوظيف تلك الذكاءات بفعــالية بما يسمح به محتوى الدرس .
[6] حاذر أن تقسم التلاميذ إلى ثمانية مجموعات وتسمي كل مجموعة باسم ذكاء معين أثناء الشرح ، فتلك الطريقة تثبط باقي الذكاءات لتلاميذ كل مجموعة ، وهو عكس ما تنادي به النظرية.
[7] المعلم داخل حجرة الدراسة ميسرا ومسهلا للتعلم ، وليس المصدر الوحيد للمعرفة أو صانع سلوكيات أو المتحكم في جميع مجريات الأمور داخل الفصل.
[8] اعتبر الفصل مجالا للتفاعل والعمل التعاوني من أجل التعلم والنمو ، وليس لتلقي دروس مستمرة بطريقة تقليدية ( الشرح والتلقين ) من المدرس إلى المتعلم .
[9] اخلق جواً داخل الفصل يشجع كل تلميذ على استخدام ذكاءه المتعدد، وعلى المشاركة وحب الاطلاع والتعلم والثقة بالنفس، وعلى المخاطرة وأخذ المبادرة وتحمل المسؤولية على مستوى الفرد والمجموعة، ومن الوسائل الهامة لخلق هذا الجو نذكر على سبيل المثال:
• عدم استبداد المدرس بالكلام ، وإعطاء أكبر وقت ممكن للمتعلمين لاستخدام ذكاءاتهم في التعلم.
• اعتبار الأخطاء ظاهرة صحية في عملية التعلم ؛ لكونها وسيلة تستخدم لتجريب فرضيات حول المادة التعليمية وقواعدها ومكوناتها.
• استعمال التغذية الراجعة (Feed Back) الإيجابية والتشجيع بكيفية منظمة.
• إشراك المتعلمين والمتعلمات في أخذ القرارات وتحميلهم بعض المسؤوليات التي ترتبط بإدارة الحصة ، واقتراح وابتكار طرق للتعلم قائمة على أنشطة تلك الذكاءات.
[10] استعمل أنشطة وأدوات وصور ووسائل مأخوذة ( أو مستقاة ) من أنشطة الذكاءات الثمانية ، ووظفها بما يلائم هدف ومحتوى الدرس.
[11] قم بإعداد جميع الأنشطة الخاصة بالدرس مسبقا ، وخذ وقتا كافيا لإعدادها ، حتى تصبح حصتك أكثر ثراء.
[12] التلاميذ في حجرة الدراسة سيفيدونك أيما استفادة ، وسيقترحون عليك طرقا وحلولا مبتكرة وسيضفون الثراء والبهجة على درسك ؛ إذا لمسوا منك تشجيعا لهم ومساعدة منك لجعلهم يتعلمون بتلقائية وبساطة من خلال ذكاءاتهم ، دون الإخلال بنظام الفصل والخروج عن سلوكيات حجرة الدراسة.
[13] استخدم حجرة الأوساط المتعددة ، وحاول الاستفادة بالوسائل التعليمية الأخرى مثل: الشفافيات والاسطوانات المدمجة وغيرها. وإن كان محتوى الدرس يمكن تعلمه بالألعاب في حجرة الدراسة أو فناء المدرسة ، لا تتردد في ذلك وخذ بزمام المبادرة ، وسوف تجد نتائج تدهشك لما فعلت .
[14] قم بأخذ آراء بعض زملائك عن أفضل الطرق التي يمكن استخدامها في إعداد الدرس وتوظيفها طبقا لنظرية الذكاءات المتعددة .
[15] لاحظ أنه لا يمكن إعداد محتوى الدرس بتوظيف جميع ذكاءات التلميذ ، لأن محتوى الدرس وطبيعته من العوامل الهامة والمحددة لاختيار الذكاءات الملائمة للتدريس فمثلا : عند شرح الحالة الأولى للتطابق يمكن استخدام ستة تلاميذ ، كل ثلاثة تلاميذ يقومون بعمل مثلث بأجسادهم ، ثم يوضح التلاميذ أن هاتان اليدان تمثلان الضلعان ، ورأس التلميذ" فلان" تمثل رأس الزاوية ، فإذا تساوى الضلعان في الطول وقياس الزاوية المحصورة مع نظائرها في المثلث الآخر ـ الثلاثة تلاميذ الآخرون ـ فإن المثلثين ينطبقان ...وهكذا ، ونلاحظ أن الذكاء المستخدم من قبل التلاميذ يشمل : ( الجسمي ـ الحركي ـ المكاني ) في تكوينهم للمثلث وإنشاء أضلاعه ، (الاجتماعي ـ اللغوي ) في الوقوف معا والتحدث مع بعضهم البعض ، ( الرياضي ) في معرفة الضلعين ورأس الزاوية . ولم يشمل (الذكاء الموسيقي أو الشخصي أو الطبيعي ) .
[16] كل معلم ـ إن كانت لديه الرغبة والدافع ـ يكون مبتكرا ومبدعا ومتفردا في طريقة تدريسه داخل حجرة الدراسة ، لذلك عند تصميمك لدرسك وشرحك داخل حجرة الدراسة ، لتكن على طبيعتك ولا تحاول أن تكون غير نفسك ، وتقلد أحد زملاؤك ، وإنما حاول الاستفادة من نظرية الذكاءات وأتقنها جيدا ، واتقن مهاراتها وأنشطتها ... الخ ، وسوف تجد ثمارا لمجهوداتك تلك .
[17] ليكن هدفك الأساس هو مردود ما تفعله على تلاميذك ، وهل تعلموا جيدا أم لا ؟ لذلك يجب التأكد مما تفعله عن طريق بعض الأسئلة والتمارين المناسبة لمحتوى الدرس ، والتأكد من قدرة معظم التلاميذ على الإجابة عنها ، عند الانتهاء من الشرح.
[18] عند كتابة ملخص سبوري للدرس من الأفضل أن تشرك تلاميذك في كتابته تحت إشرافك ، وتستفيد من التلاميذ ذوي المهارة في الرسم ( ذكاء مكاني وحركي ) ويكون ذلك بمثابة تعزيز للتلاميذ وتشجيعهم على إنماء مهاراتهم .
[19] قد تجد بعض التلاميذ ـ ذوي السلوك المُشكِل ـ الذين سيحاولون إفساد ما تفعله أو الخروج عن قواعد السلوك ، لا تيأس وحاول معهم مرات عدة وإفهامهم أنك تهدف لتعلمهم تعلم حقيقي يستخدم جميع مهاراتهم ويلبي اهتماماتهم وحاجاتهم .
[20] وأخيرا يجب أن تكون مؤمنا ومقتنعا بما تفعله ، عند تدريسك بتلك الاستراتيجية ، وأن يكون لديك الدافع القوي لكي تنجح مع تلاميذك ، وأن تحاول إزالة ما يقف في طريقك من عقبات ، وسوف تدهش حقا للنتائج التي سوف يحققها تلاميذك .
في ضوء ذلك يمكن الاستفادة من نظرية الذكاءات المتعددة عند تدريسك بها ، وتحقيق الأهداف التعليمية التي تسعى لتحقيقها .
كلمة أخيرة :
عزيزي المعلم : نأمل أن يكون قد استفدت من دراستك لمحتوى ورقة العمل تلك ، والخاصة ببعض الطرق الحديثة في تدريس وتعلم الرياضيات ، والتي سوف تساعدك كثيرا في اكتساب بعض مهارات تعليم وتعلم التلاميذ ، ونأمل أن تتعامل مع الأنشطة المقترحة وتطبقها بمدرستك ، لك خالص مودتي وتقديري ودعواتي لك بالتوفيق في تحمل أعباء رسالتك تلك .
د. الحملاوي صالح عبد المعتمد

هناك تعليقان (2):