الأربعاء، 16 مايو 2012

تمرد الشباب قاطرة العالم العربي نحو الحرية




د. الحملاوي صالح في صالون علامات أونلاين.. تمرد الشباب قاطرة العالم العربي نحو الحرية




أدار الندوة وأعدها للنشر/ ماجدة أبو المجد    -    2012-04-07 13:33:12
- الأنظمة الحاكمة زيفت وعي شعوبها بالسيطرة على الإعلام الرسمي والخاص، فلجأ للمدونات فتفجرت الثورات.
- إصلاح النظام التعليمي الضمانة الوحيدة لتحقيق النهضة.
الدكتور الحملاوي صالح الأستاذ والخبير التربوي بجامعة الفيوم، ضيف الصالون الثقافي لموقع "علامات أونلاين" حول دور وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل وعي الشباب العربي.
حيث تساءل كيف في وسط هذا الخضم من وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة وعالم الإنترنت يتم إجراء تواصل؟
وسرد قصة حقيقية أبطالها أب وابنه، فالابن كان مبذرا وحاول الأب أن يعلمه معنى الاقتصاد والتوفير، فاشترى له حصالة وقال له إذا ملأتها لك عندي جائزة كبيرة، وحاول الطفل أن يدخر من مصروفه يوم بعد يوم، لكنه مل ففكر في حيله لملء الحصالة حتى يحصل على الجائزة.
فوضع بها قطع من الكرتون، وامتلأت الحصالة، ثم أخذها لأبيه وهو سعيد لأنه سيحصل على الجائزة، فقال له الأب تعالى لنرى ما بها، ونضع الأشياء القيمة جانبا، وغير القيمة في جانب أخر، وهكذا وضع النقود في مكان وقطع الكرتون في مكان أخر، ثم حكى له مغزى الحكاية.
فقال له: اعلم يا بني أن حياتك هكذا مثلما تضع مثلما تجد... وهكذا يتم تشكيل وعي الشباب..
وعلينا أن نعلم أن تشكيل الوعي يتم بصورتين مباشرة وغير مباشرة و هي الأخطر ومنها تأثير الشبكة العنكبوتية على الشباب تحديدا باعتبارهم الفئة الأكثر استهدافا.
وتستخدم الجهات المسيطرة "الحكومات" وسائل الإعلام أو ما تملك من ميديا في تزييف الواقع، بل إن التليفزيونات الرسمية في كل الدول العربية تعمل على خلق وعي متناقض، فيدعم قيم معينة وفي نفس الوقت يهدم قيم أعلى وأبقى، ولنا أن نتذكر ما قاله صراحة فاروق حسني عندما كان وزيرا للثقافة: ما تفعله وزارة الثقافة في سنة يهدمه إعلام صفوت الشريف في أسبوع.
وأشار إلى أن خبراء العلوم الاجتماعية يعتبرون الوعي أساس الوجود وأن جميع العلاقات بين البشر هي وعي اجتماعي، ووفي المقابل فشل المثاليون في أن يدعموا قيم عن طرق وسائل الميديا المختلفة ووسائل الإعلام بسبب ما تعرضوا له من قهر الحكومات، واعتبرت الدراسات أن ما يكتسبه الإنسان عن نفسه ويعرفه عن العالم بذاته ضئيل جدا، أما الجزء الأكبر فيتم اكتسابه عن طريق وسائل اتصال مختلفة وهذا ما يمثل كارثة في مجتمعاتنا خاصة في ظل الصراع الفضائي والإلكتروني الذي من أهم سماته أنه بدون دولة وبدون وطن وبدون هوية.. تقاس فيه حرية الحكومات على مدى قدرتها على حجب المواقع والمدونات... ففي سوريا الآن يتأخر وصول الرسالة عبر الإيميل من 4 إلى 5 ساعات.
ولنا أن نعلم أنه في كل واحد وأربعة من عشرة من الثانية تظهر 84 مدونة، كما يتم تحميل موقع اليوتيوب علي سبيل المثال كل دقيقة ب13 ساعة فيديوهات ومواد مصورة، وهذا يؤدي إلى تشوه في إدراك المتلقي، فكيف يدرك وماذا يدرك أولا وكيف يتم تشكيل الإدراك، علما بأن الإدراك يخضع لثلاث خطوات رئيسية هي: الاختيار، والتنظيم، والتفسير، ومع هذا السيل لا يستطيع العقل البشري بمحدوديته استيعاب هذا الكم الهائل من تدفق المعلومات السريع والمتلاحق.
ويعود دكتور الحملاوي لأول مدونة مصرية كان لها تأثير على الرأي العام دشنت سنة 2007، وكانت خاصة بغلاء الأسعاء، ليصل عدد المدونات بعد عامين إلى 160 ألف مدونة، ويصبح للمدونين سلطة و قوة فاقت سلطة وقوة الحكومات، وبات الشباب هم الأيدي المحركة لهذه المدونات في الفضاء الإلكتروني، وظهر تأثيرهم في السعودية حيث استطاعوا أن يخفضوا الأسعار بسبب ضعف الرواتب، وألغى المدونيين مسابقة للجمال في الإمارات، كما ألغوا مسابقة للخمور في دبي.
ولم يكن تأثير الفضاء الإلكتروني إيجابي كلية، بل كان سلبيا أحيانا كثيرة، إذ تم الضغط عن طريق وسائل الاتصال المختلفة لتغيير مناهج التربية القديمة المحافظة إلي مناهج متحررة تماماً مناسبة للعصر وانتشرت أمراض كثيرة منها التقليد والتخلي عن مجموعة قيم إنسانية وإسلامية راقية، وهذا تطلب إجراء نوع من الفحص الذاتي لزيادة الجرعة الإيجابية والتقليل من الجرعة السلبية.
وفي محاولة لتحليل ظاهرة تمرد الشباب ودورها في نجاح ثورات الربيع العربي قال دكتور الحملاوي أن الشباب تمرد على سلطة الأب وتمرد على كل شيء، ومن ثم تمرد على سلطة الدولة، ليصبح التمرد القوة المحركة والقاطرة التي جرّت الأوطان بالكامل في أغلب الدول في مصر أو تونس أو ليبيا أو اليمن إلى قضبان الحرية، وانهارت كل تابوهات تزييف واقع الشباب ورفع الشباب ومن بعده كل أبناء الوطن الواحد "نموت في سبيل حياة كريمة"، نموت ويحيا الوطن، ولم يخلق هذا الوعي عند الشباب إلا وسائل الاتصال الحديثة من خلال المدونات أو الدردشات أو الفيس بوك لتخلق نوعا من النقد الذاتي، وتزيل آثار عمليات غسيل المخ التي أجرتها الأنظمة الحاكمة عقودا طويلة، كما ألقت مدونة خالد سعيد حجراً في الماء الراكد، فتعاطف معها الشعب وبات أكثر وعيا لا يصدق الإعلام الرسمي فيما يقوله ويبحث عن الحقيقة في إعلام أخر أكثر مصداقية وشفافية.
وفي نهاية كلمته أكد الدكتور الحملاوي: أنه لا يوجد شر مطلق وإن أردنا أم أبينا هذا عالمنا ونحن نعيش فيه ونسعد به، لكن علينا أن نعزز القيم العليا، وأن نصلح من نظامنا التعليمي لأنه طوق النجاة، وقاطرة الإصلاح التي يتبعها إصلاح النظام السياسي والاقتصادي، وعلينا الاهتمام بالأسرة لأنها اللبنة الأولى في قيام أي مجتمع ناجح، كما علينا أن نؤمن بأن المستقبل إن شاء الله للعرب والمسلمين، فنحن الآن على الطريق الصحيح ومن صار على الدرب وصل.
ماجدة أبو المجد: ذكرت أن وسائل الاتصال الحديثة لها آثار سلبية، وهل هذا ينفي أن لها أيضا أثارا إيجابية؟
في مجال الصحة النفسية توجد قاعدة تقول: أن كل إنسان مريض حتى يثبت شفائه ، وهذا يجعلنا نؤكد أن وسائل الاتصال أدت إلى إصابة الإنسان المعاصر بمجموعة أمراض نفسية منها الانطواء ، فالعالم الافتراضي الوهمي مثل كارثة على الشباب والمجتمع ، فأصبح الإنترنت بديلاً عن العلاقات الطبيعية وهو ما خلف أثرا سلبيا  في تشكيل وبناء الشخصية ، وحولها إلى شخصية ذات بناء نفسي هاش وضعيف ، فأصبح الشاب يعتمد على والديه في صورة اتكالية ، ورفض الاعتماد على نفسه ورفض أن يبني مستقبله واكتفى ببنائه  في عالمه الافتراضي الوهمي.
فبعض الأبحاث العلمية أكدت أن 90 % من العلاقات و الدردشات علي النت تتحول من علاقات افتراضية الى علاقات حقيقية ، كالخيانة مثلا التي تبدأ أونلاين ثم تتحول إلى العالم الحقيقي لتفسده ، وكذلك  التحرر القيمي والأخلاقي يبدأ افتراضي ثم ما يلبث ان يتحول عن طريق أزرار لوحة التحكم " الكي بورد " ، ولا يخفى على أحد دور وسائل الاتصال الحديثة في تفسخ العلاقات الأسرية بسبب سهوله تصفح المواقع الإباحية وسهولة الدخول في علاقات محرمة شرعا .
 وكان من المؤسف أن روج النظام السياسي للانحلال الاخلاقي والديني في قالب من تزييف الوعي ، حتى يلهي المواطن بحالة الفقر والظلم التي فرضت عليه عن الانشغال بالسياسة والمطالبة بالحرية والديمقراطية .
وهذا طبعا لا ينفي التأثير الإيجابي لوسائل الاتصال الحديثة .. إلا أنها كانت ضعيفة.
تزييف وإفساد
محمد شحاتة: اعتمدت الأنظمة العربية قبل الثورة نظما تربوية وتعليمية معينة ، هل شاركت هي الأخرى في تزييف وعي المواطن ؟
 نعم .. فقد كان الهدف الأساسي إفساد الحياة برمتها ، فكيف ناتي بنظام تعليمي جيد والنظام السياسي ردئي وفاسد ، إن الأنظمة لم تكن ترغب في صناعة الإنسان كمنتج علي أعلي مستوي من الجودة  ، بل على العكس .. تراجع دور الإنسان كمشروع قومي للوطن العربي كله .. 
وهذا ما عكسه النظام التعليمي ، الذي كان مرآة لحالة التردي التي كانت عليها البلاد من تبعية وفساد ، هذا ادي الى عدم اعتراف دولا أوربية بالشهادات المصرية حتى من خريجي كليات القمة كالطب !
وثار الشباب وتمرد كرد فعل نتيجة تكريس معنى الظلم على الإنسان وعلى إرادته ، فخلقت الثورة من رحم الظلم والجور فيما يعرف - عندنا نحن علماء النفس – " بالتكوين العكسي " ، حيث بات الانسان بدون مستقبل ولا يضمن مستقبل كذلك للأولاده وأصبح الفساد والرشوة والمحسوبية والوساطة هو الحصان الرابح ، فتساوي عنده الموت والحياة ، لذلك وجدناهم في الميدان يدفعوا بأنفسهم إلى الاستشهاد .
ماجدة أبو المجد : كيف نحدث حالة توازن بين الوافد الغربي الذي يروج له في إطار العولمة وبين خصوصية الشعوب العربية ومرجعيتها الإسلامية ؟ وما هي الجهة المنوط بها الحفاظ على الهوية؟
معروف لدينا جميعا أن الذي يعصم الإنسان المسلم من الوقوع في الخطأ هو تمسكه بدينه ، ومدى قدره الوازع الديني في الحفاظ علي المسلم من الانجراف وراء المغريات والشهوات ، فما بالنا إذا كانت المؤسسة الدينية التي من المفترض ان تقوم بهذا الدور تورطت مع النظام السياسي في الفساد والإفساد ، وهو ما جعلها تعلي من قيمة التدين الشكلي وتقلل من أهمية التدين الحقيقي فاتسعت الفجوة ، واختفت القدوة ، وباتت المؤسسة الدينية ظلا لحكومة فاسدة .. ففشلت في القيام بالدور المنوط بها في إحداث حالة التوازن المطلوبة  .
لذا بات على الأسرة كاللبنة الأولى في تنشئة طفل سوي ان تقوم بهذا الدور ، وبسبب ما انتاب الأسرة هي الأخرى من تغريب وتراجع وتفكك ففشلت هي الأخرى في القيام بالدور إلا من رحم ربي !  
وأصبح السؤال الملح وهو : كيف يعاد التوازن ؟! ليرى الكثيرين ان إصلاح النظام السياسي هو الضمانه الوحيدة لتحقيق هذا التوازن ، فبصلاحه سينصلح حال التعليم وحال الاقتصاد  وحال البحث العلمي والوضع الاجتماعي والأسري والعلاقة مع الأخر ، فيشعر المواطن بالأمن  والاستقرار ، ويسعى لبناء مستقبل أفضل ، لا يقتصر فقط على إشباع  الحاجات البيولوجية من أكل وشرب ومتع فقط ، بل سيكون حريصا على تحقيق التوازن .
محمد شحاتة : أأنت ترى إن الجهة الوحيدة المنوط بها إحداث عملية التوازن بشكل أساسي هي الأسرة والمؤسسة الدينية ؟
نعم .. هذا صحيح ، فإذا صلح حال الأسرة صلح حال المجتمع ، فالمدرسة الفرنسية في علم النفس تقول : يجب أن نعلم أبنائنا لغة الشارع ، لأنهم لم يعيشوا في عالم مثالي ، وهذا يتطلب من الإنسان أن تكون لديه إرادة ليصنع مستقبله ومستقبل أولاده بيده ، أما ما يدعيه الناس من القبول والرضا فهو خنوع وتوكل لا مبرر لهما ويرفضهما الدين.
محمد سرحان : ما هي مرتكزات الحكومات الإسلامية – حكومات ما بعد الثورة - التي يجب أن تعتمد عليها لبناء الإنسان العربي ؟
بداية يجب أن نكون شركاء في الوطن ، فهي بلدنا جميعا ، وكلنا راع وكلنا مسئول عن رعيته ، وهذا يحتم علينا خلق جو ديمقراطي ومساحة من تحمل المسئولية لدي كل فرد من أفراد الشعب ، بداية من الاهتمام بنظافة الشارع وعدم إلقاء القمامة ومرورا بتحمل مسئولية رئاسة الدولة.
وهذا سيعفي أعضاء مجلس الشعب من أن يتحملوا هموم الوطن بمفردهم ، وان يحاسبهم المواطنين والمعارضين حسابا عسير ،فالتوافق هو المطلب الرئيسي في هذه الفترة الحرجة من تاريخ البلاد العربية ،لذا يجب أن يشارك الإخوان والشيوعيين والليبراليين والعلمانيين والأقباط في بناء الوطن .
كما يجب ان نهتم ببناء الوطن ككل ونرفض وجود دولة داخل الدولة ، فلا سلطة جيش ولا سلطة حكومة ، ويجب أن تكون السيادة للقانون فقط ليحاسب من يخطئ أيا كان كبيرا أو صغيرا ، رئيس دولة أو عامل نظافة.
ماجدة أبو المجد : ما رأيك في إيجاد رابطة للشباب العربي على نسق رابطة المحامين العرب أو الصحفيين العرب أو غيرها ، لتعني بالشباب وبقدراته؟
اعتقد أنها فكرة رائعة ، ويمكن أن تنطلق عن طريق الإنترنت والعالم الافتراضي ، فتجمع شباب الأمة العربية وتعود بهم لمجد الإسلام في عصوره الوسطى ، ويتحقق قول الرشيد مخاطبا السحاب أمطري حيث شئتى فإن خراجك سوف يعود .  
شاب نشأ في طاعة الله
ماجدة أبو المجد : لقد تربينا على مجموعة قيم ومعاني إيجابية من الكتاب والسنة ، مثل شاب نشأ في طاعة الله ، اثنين تحابا في الله ، وبات من التحدي ان نربي الشباب والمراهقين على مثل هذه المعاني في ظل غرف الدردشة والشات والمواقع الإباحية وغيرها ؟
كلامك صحيح إلى حد ما ... لكن كل نظريات علم النفس تطمئنا وتقول إن أفضل خمس سنوات في عمر الإنسان هي السنوات الخمس الأولى من الميلاد ، ففيها يتشكل  وعي الإنسان وتحدد ملامح حياته المستقبلية من خلالها ، وما يأتي من حياته بعدها صور مكررة للخمس سنوات الأولى .
وهذا يجعلنا كآباء وأمهات نهتم بالتربية كمشروع قومي للأسر في مراحل الطفولة المبكرة لأبنائهم ، ويصبح علي الأسرة منذ نعومة الأظافر عبء الاهتمام بتربية الأبناء على الوازع الديني وتوفير البيئة الصالحة لتنشئتهم ، والإعلاء من قيمة القدوة الصالحة ، فضلا على ضرورة ان يتحلى الوالدين بالصدق مع أنفسهم وأن يكونوا قدوة حية للأبناء ، فالطفل الذي يرى أبيه وأمه يقفا بين يدي الله في صلاة الفروض والسنن وقيام الليل والتراويح يصبح ذا أخلاق عالية، لابد وحتما أن يقتدوا  بهم في مسيرة الحياة.
لكن تخلي الأسرة عن دورها الآن هو ما نعانيه للأسف ، وهو ما أفرز لنا كل هذا الكم من انحراف المراهقين فالأب مشغول والأم مشغولة فمن اذن سيقوم على تربية الأبناء !
محمد سرحان : ترسخ في المجتمع خلال الفترة البائدة مجموعة من المفاهيم الخاطئة على اعتبار أنها الصحيحة ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن تأخير الزواج أمر أساسي ، والأصح عدم الزواج الا بعد انتهاء المرحلة الجامعية أو الانتهاء من الدراسات عليا ، فما رأيكم ؟
لقد تم الترويج بصورة كبيرة للنموذج الغربي حتى عبر العالم الافتراضي ، فأدى إلى تفسخ بعض دوائر العلاقات الإنسانية ، فالطلاق مثلا يسجل 70% من حالات الزواج ولأسباب تافهة للأسف ، كما تم الترويج لسوء الزواج المبكر باعتباره عفه للبنات والأولاد على أنه تخلف ورده وان ضغوط الحياة وتكاليفها المادية تحول دون إتمام زواج الشباب في سن مبكرة ، ليرتفع سن الزواج الى ما فوق ال35 ، وهذا طبعا من الأمور السيئة ، فالمجتمعات الإسلامية لها خصوصياتها التى يجب ان تراعى.
وساعد على تكريس هذا المفهوم الإعلام الرسمي ، وما تعانيه الأسر العربية من مشاكل اقتصادية وفقر ، وانسحب هذا الوضع على الفتيات فأصبحت تحمل كثيرا من العقد النفسية ، وبات علينا كمتخصصين في علم النفس وعلى المصلحين  الاجتماعيين والدعاة الشرعيين والفقهاء ان يهبوا للقيام بدورهام في تخليص العقل العربي من التشويه الذي انتابه لعقود لينفض عن نفسه هذه الأوهام وهذا التغريب ويقتدي بالرسول عليه السلام الذي زوج ابنته وقرة عينه فاطمة الزهراء بحصيرة ، وقال عليه السلام لرجل مقبل على الزواج : التمس ولو خاتما من حديد .

هناك 9 تعليقات: